جدول المحتويات
جدول المحتويات
لقد شهدنا على مر السنين تطورًا في التوجهات الغذائية. ففي التسعينيات، كان التركيز على الأطعمة قليلة الدسم. بينما نرى اليوم تركيزًا على الأطعمة الغنية بالدهون في الأنظمة الغذائية الرائجة، مثل الكيتو وأنماط التغذية الأخرى ذات الكربوهيدرات المنخفضة. أضحت كذلك الوجبات المُحَمّصة، والأكل النباتي، والطبخ بدون نفايات، وصحة الأمعاء توجهات غذائية وصحية شائعة في السنوات الأخيرة.
وبالمثل، تغيرت التوجهات الخاصة بالمشروبات مع مرور الوقت. حليب القمر هو أحد هذه المشروبات التي ربما سمعت عنها مؤخرًا، وهناك عدد قليل من المشروبات الأخرى التي أتوقع أن تسمع عنها في 2022.
إليك كل ما تريد معرفته عن حليب القمر والمشروبات الصحية الأخرى الرائجة خلال هذا العام.
الأيورفيدا هو نظام طب طبيعي ظهر في الهند منذ أكثر من 3000 عام. انتقلت العديد من علاجات الايورفيدا التقليدية إلى الممارسات الصحية المعاصرة. حليب القمر هو أحد هذه العلاجات التي اكتسبت شعبية مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
استخدم حليب القمر في الطب الايورفيدي لتحفيز النعاس. وفي حين توجد مجموعة متنوعة من هذا المشروب، إلا أنه يتكون في الأساس من حليب دافئ وتشكيلة متنوعة من التوابل والزيوت ومركبات التكيف. يُعتقد أن لهذه المركبات القدرة على مساعدة جسمك على الاستجابة بشكل أفضل للتوتر والقلق والتعب، وتساعد كذلك في تحسين الصحة العامة.
يحتوي حليب البقر بشكل طبيعي على حمض التريبتوفان الأميني. التربتوفان هو باكُورَة هرمون الميلاتونين المحفز للنعاس والمساعد على النوم.
إذا كنت لا تشرب الحليب، فلا داعي للقلق - يمكنك استخدام أي لبن من اختيارك عند صنع حليب القمر. حتى بدون التريبتوفان الطبيعي المتوفر في الحليب، يُمكن أن تعزز مكملات التكيف المضافة إلى حليب القمر من قدرة الجسم على الاسترخاء والتخلص من التوتر.
الكركم والهيل والقرفة هي من بين التوابل الشائع استخدامها في صنع حليب القمر. تحتوي العديد من الوصفات أيضًا على مُحلِّيات مُعالَجة بشكل طفيف مثل العسل أو عُصَارَةُ الأغاف، ودهون مثل زيت جوز الهند أو السمن. لتبسيط الأمر، يمكنك أيضًا العثور على خلطات جاهزة يمكنك إضافتها للحليب.
أصبح حليب القمر رائجًا نوعًا ما مؤخرًا نظرًا لما يقدمه من فوائد صحية استثنائية، مثل المساعدة في النوم الهانئ ليلاً. أتوقع أن نرى مزيدًا من وصفات المشروبات الصحية الجاهزة للتحضير والمصنوعة منزليًا خلال هذا العام.
تناسب مجموعة مشروبات الكومبوتشا المصنوعة منزليًا الأشخاص الذين يتطلعون إلى التعود على هذا الشاي التقليدي المُتَخَمّر الغني بالبروبيوتيك والذي قد يدعم صحة الأمعاء. وبالمثل، أتوقع أن نرى أيضًا المزيد من المشروبات الغازية المعلبة التي تحتوي على البروبيوتيك والبريبايوتكس بهدف تحسين صحة الأمعاء.
ربما ترى مدى انتشار محال العصائر والمشروبات في أرجاء مدينتك. ربما تكون أيضًا قد أدرجت العصائر في نظامك الصحي بالفعل.
من المرجح أن تستمر شعبية "المشروبات الخضراء" في الازدياد. وفي حين أنه من الأفضل تناول الفواكه والخضروات بشكلها الكامل مع وجباتك الأساسية ووجباتك الخفيفة، قد لا يكون هذا خيارًا واقعيًا للجميع.
سواء كنت لا تميل إلى العديد من الفواكه والخضروات، أو لم تكن معتادًا على تناولها كثيرًا في اليوم، قد تكون المساحيق الخضراء بديلاً جيدًا لضمان حصولك على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة بشكل يومي.
تتوفر المساحيق الخضراء على نطاق واسع بالفعل. حاول أن تجرب مساحيق تكميلية أخرى ممزوجة بمسحوقك الأخضر، أو حتى بمفردها.
يمنحك البنجر العديد من الفوائد الغذائية، مثل دعم إنتاج أكسيد النيتريك، والمساعدة في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتوفير مضادات أكسدة عالية القيمة. 1 لا يحب الجميع طعم البنجر. لحسن الحظ هناك خيارات لذيذة لمسحوق البنجر والتي يمكنك إضافتها إلى الماء العادي أو العصير المفضل لديك أو أي مشروب أخضر.
وبالمثل، من المرجح أن تزداد شعبية مساحيق الكركم خلال هذا العام. ومع شهرته في مكافحة الالتهابات والأكسدة، تم استخدم الكركم في الطهي على مدار قرون. وفي الآونة الأخيرة، اكتسبت مكملات الكركم ومكونه النشط الكركمين شعبية كبيرة.
يتميز الكركم بلونه الأصفر الفاتح. وفي حين يمكنك إضافة الجذور الطازجة أو التوابل المجففة إلى طعامك ومشروباتك، تجعل الخلطات الجاهزة للشرب الأمر أسهل بكثير للاستفادة بهذه التوابل الصحية بشكل يومي.
من المحتمل أنك سمعت مرارًا على مدار السنوات العديدة الماضية عن الأكل النباتي. وفي حين يختار البعض الحد من استهلاك المنتجات الحيوانية لأسباب ثقافية، قد يفعل البعض الآخر ذلك للحد من التأثير البيئي إما لأسباب أخلاقية أو سعيًا لتحسين صحتهم.
تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة النباتية قد يساعد في خفض مؤشر كتلة الجسم، وكوليسترول الدم، ومستويات ضغط الدم، وقد يساعد في تحسين مقياس السكر في الدم. 2 علاوةً على ذلك، يعني تناول المزيد من النباتات وتقليل المنتجات الحيوانية تكبد تكلفة أقل، وهو ما يجعله طريقة أوفر لتناول الطعام.
من المحتمل أن ترى خلال 2022 مزيدًا من التركيز على الأكل النباتي - ينطبق هذا الأمر على المشروبات أيضًا.
عندما يأتي ذكر مشروبات البروتين، يبرز بروتين مصل اللبن كأحد أكثر مساحيق البروتين شهرةً. يُعد مصل اللبن مركزًا من الناحية التغذوية، ولكنه قد يكون أقل مثالية للنباتيين نظرًا لكونه من منتجات الألبان.
يتوقف الأمر في الأساس على ما تُفضله أنت من أطعمة ونكهات عند الاختيار ما بين مجموعة متنوعة من مساحيق البروتين. سيستمر مسحوق البروتين النباتي في تحقيق شعبية متزايدة نظرًا لما تؤكده الأبحاث من فوائد تناول المزيد من الأطعمة النباتية وهو ما يحفز التطوير المستمر للمنتج.
غالبًا ما تُصنع مساحيق البروتينات النباتية من مجموعة متنوعة من مصادر البروتين النباتي، مثل البازلاء وفول الصويا والأرز البني والبذور والقنب.
من الفوائد الأخرى لاستخدام البروتينات النباتية هي أنها غالبًا ما تتضمن نسب ألياف أعلى من المنتجات الحيوانية، وهو ما يجعلها مفيدة للجهاز الهضمي أيضًا.
انضم حليب الشوفان والقنب في الآونة الأخيرة إلى قائمة بدائل الحليب المشهورة مثل حليب اللوز والأرز وحليب الصويا. حليب البطاطس هو إضافة جديدة للسوق قد تراه في البقالة خلال هذا العام. وكما هو الحال مع الألبان الأخرى التي لا تحتوي على الحليب، لا يعتبر حليب البطاطس مصدرًا مركزًا للبروتين — ولكنه يوفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين د، والكالسيوم، و B12، وحمض الفوليك.
هناك توجه آخر في المشروبات والذي من المرجح أن يكتسب شعبية خلال هذا العام وهو تحضير العصائر منزليًا. هذه المجموعات ليست جديدة، ولكنها ستظل منتجًا منزليًا شهيرًا نظرًا لسهولة تحضيرها.
في حين يمكنك شراء مكونات العصائر الخاصة بك مثل الفاكهة الطازجة أو المجمدة، والخضروات، والبذور، والسوائل، ومساحيق البروتين، ومُحسِّنات التغذية، يُفضل البعض العصائر البسيطة التي تجمع كل شيء في واحد. تقلل مجموعات العصائر عدد عناصر البقالة التي يتعين عليك شراؤها وتختصر الوقت الذي تقضيه في تحضير عصير الفطور.
ويمكنك إضافة مكوناتك الخاصة للحصول على النكهة والتغذية التي ترجوها. على سبيل المثال، قد يفتقر العصير المؤلف من فواكه وخضروات وبذور إلى البروتين - وعليه فإن إضافة مغرفة من مسحوق البروتين الخاص بك أو الزبادي اليوناني قد يكون إضافة جيدة.
إذا كنت تحبذ حقًا صنع العصائر وتفضل تناولها أثناء التنقل، فاحرص على اقتناء زجاجة معزولة حراريًا للاحتفاظ بالعصير باردًا.
مع أواخر عام 2022، سنرى مزيدًا من التشجيع على استخدام كميات أقل من البلاستيك والتحول لاستخدام المزيد من الزجاجات والماصات القابلة لإعادة الاستخدام. في حين تعد الزجاجات المعزولة حراريًا رائعة للحفاظ على مشروباتك باردة أو ساخنة، فإن أي زجاجة قابلة لإعادة الاستخدام، سواء كانت معزولة أم لا، تكون اقتصادية وصديقة للبيئة بشكل أكبر من زجاجات المياه البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة.
وفقًا لبعض التقديرات، قد يستغرق الأمر مئات السنين حتى تتحلل زجاجة مياه بلاستيكية واحدة، وهو ما يؤدي إلى تراكم كبير للقمامة في مكبات النفايات. بالإضافة إلى ذلك، يقدر الصندوق العالمي للحياة البرية أن ماصة بلاستيكية واحدة قد تستغرق 200 عام لتتحلل.3
بدلاً من الماصات والزجاجات البلاستيكية، من المرجح أن يجلب لنا عام 2022 المزيد من الخيارات الصديقة للبيئة. بالإضافة إلى زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، من المرجح أن تزداد شعبية الماصات المعدنية والورقية القابلة لإعادة الاستخدام والتي تكون قابلة للتحلل الحيوي.
في حين قد تكون ملمًا ببعض هذه التوجهات في المشروبات الصحية، قد يكون البعض الآخر جديدًا بالنسبة لك. استخدم هذه القائمة كنقطة انطلاق ووسع آفاقك من خلال تجربة بعض هذه الأطعمة والمشروبات الرائجة في عام 2022. قد تجد بديلًا صحيًا لمشروب تستمتع به بالفعل أو لمشروب أقل تأثيرًا على الكوكب.
كما هو الحال مع جميع توصيات الطعام والشراب والمكملات الغذائية، تأكد من مراجعة طبيبك قبل استخدام منتجات جديدة قد تؤثر على صحتك أو تتعارض مع الأدوية التي تتناولها.
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
